فيما بدأت فضائية الإخوان المسلمين (مصر 25) بثها التجريبي أمس الأحد 29-5-2011 كقناة عامة متضمنة أغاني وموسيقى، أعلنت الجماعة عزمها دخول مجال الانتاج السينمائي والدرامي، للمساهمة في صناعة الأفلام والمسلسلات.
واعتبر بعض المحللين ذلك بمثابة تخلي "الإخوان" عن أفكارهم السابقة، وتقديم أنفسهم إلى الحلبة السياسية الجديدة بعد ثورة 25 يناير كلاعب أساسي تحت مظلة الدولة المدنية، وهي خطوة استباقية للانتخابات التشريعية في سبتمبر/أيلول المقبل التي يتوقع الخبراء أن يحصدوا أكثرية فيها.
وفي حديثه لرويترز اليوم الإثنين، أعلن الدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة، الجناح السياسي للإخوان، أن الجماعة لا تسعى إلى فرض الشريعة الإسلامية في مصر، وتريد أن يكون البرلمان القادم متنوعا ومتجانسا ويضم أعضاء من المسيحيين.
وقال محسن راضي، القيادي في الجماعة لـ"الـعربية.نت" إنه من الطبيعي بعد ثورة 25 يناير، وتحت مظلة الحرية، أن يشترك الإخوان بشكل أكبر في مجال الانتاج السينمائي والدرامي والمسرحي، حيث أن للفن لغة مؤثرة، وهو ليس جديدا عليهم فقد قاموا من قبل بانتاج بعض الأعمال الفنية ذات الطابع المهرجاني عبر المسارح و فرق الانتاج، كما أن هناك العديد من الفرق المسرحية التي أنشئت في الماضي، بالتعاون مع العديد من الفنانين أمثال الممثل الراحل عبد المنعم مدبولي وكثيرين غيره.
وقال إن الأعمال التي ستقوم الجماعة بإنتاجها ستتنوع بين دينية و ثقافية و اجتماعية، نافيا تماما أنها كلنت ضد الفن أو الأعمال الفنية في أي وقت من الأوقات.
وأكد أن فكرة الإنتاج السينمائي والدرامي ستدخل حيز التنفيذ يوم الأربعاء القادم الأول من يونيه/حزيران، من خلال مؤتمر صحفي تقيمه الجماعة لتدشين الإنتاج الدرامي الكبير، لفيلم و مسلسل لحسن البنا ( مؤسس جماعة الإخوان المسلمين)، مشيرا إلى أنها تبحث باستمرار عن الفنانين و المثقفين الذين تمتزج رؤاهم معهم.
ناجح إبراهيم: ستتقدم صناعة السينما
مسلسل الجماعة أثار جدلاً واسعاً في مصر
الدكتور ناجح إبراهيم، القيادي في الجماعة الإسلامية، أوضح لـ"العربية.نت" أن الحركة الإسلامية ليست ضد الفن أو ضد الإنتاج الفني، قائلا: " ما كنا نعيبه على الفن أنه كان بعيدا عن القضايا الحقيقية لأوطاننا ولأمتنا، كما كان دائما ينقل القضايا بشكل يشيع الفاحشة بين الناس، ويحث على الفساد الأخلاقي. لذلك، فإن أفضل الطرق لمعالجة ذلك هو بتقديم فن بديل يقدم كل المعاني الراقية التي نسعى لإيصالها للمجتمعات العربية، سواء عبر المسلسلات أو الأفلام، كما أن هناك نماذج رائعة قدمها غير المسلمين كـ "عمر المختار" أو "الرسالة"، و غيرهما من الأفلام الكثيرة التي جسدت قضايا عظيمة ودون إسفاف".
وأكد إبراهيم أن إنتاج الأعمال الفنية ليس غريبا على التيارات الإسلامية، قائلا:" الذي جد علينا هوالسماح، فقد أصبح متاحا لنا كجماعة المشاركة في كافة نشاطات المجتمع، بعد أن كانت جميع النشاطات محظورة علينا، فلم يكن بامكاننا إنتاج أي أعمال سينمائية، أو الخطابة في المساجد، أو حتى تقديم الدروس، أما الآن هناك حرية، وأصبحت مشاركتنا أمر طبيعي".
وعن نوعية الأعمال التي سيقوم الإخوان بإنتاجها، قال: " ستبدأ بالدينية، لتقدم بعد ذلك موضوعات سياسية واجتماعية، فلابد لهم أن يقدموا أعمالا اجتماعية، حيث أنها أصل الدراما، وقد تتخللها أبعاد سياسية، أما الدراما الدينية فلا أعتقد أنهم سيكثرون من إنتاجها، لصعوبتها، وللقيود الكثيرة التي تفرض عليها".
وأضاف الدكتور ناجح إبراهيم، أن السينما لم تقدم أعمالا تتناول تاريخ الإسلام على الإطلاق، بما فيه من معارك وقضايا ومظاهر تقدم، كما أن هناك قضايا اجتماعية هامة ناقشها المسلمون بوسائل مختلفة، ولم تكن الدراما من ضمنها، فلعل هذه تكون فرصة لعرضها من خلال الدراما.
ونفى الأقاويل التي تفيد بأنه في حال وصول الإخوان للحكم، سيقومون بإغلاق دور العرض (السينما)، قائلا: "لن يغلقوا دور العرض، لكن سيكون هناك إنتاج نظيف، فالسينما في إيران مثلا تقدمت بشكل كبير، و قدمت أفلاما جيدة، كما هو الحال أيضا في بعض مناطق تركيا".
أكد إبراهيم على نجاح مثل هذه الأعمال، في حال تم إنتاجها على أيدي محترفين، مستطردا: "لو قاموا بإنتاج أفلام مثل "الرسالة" والذي نجح بشكل كبير، لكتبت لانتاجاتهم النجاح، كما أن تاريخ مصر و العرب غني جدا بالأحداث التي يمكن أن تشد المشاهد العربي بشكل كبير، مثل حرب أكتوبر، و حرب العام 1948، وحرب العام 1967، فتلك الحروب لم تقدمها السينما بشكل موسع أبدا، و حينما تناولتها أفلام ، قدمتها بشكل حب و عشق تخللها بعض المعارك، و ليس بصورة توثيقية جيدة".
وأكد إبراهيم أن إنتاج الأعمال الفنية ليس غريبا على التيارات الإسلامية، قائلا:" الذي جد علينا هوالسماح، فقد أصبح متاحا لنا كجماعة المشاركة في كافة نشاطات المجتمع، بعد أن كانت جميع النشاطات محظورة علينا، فلم يكن بامكاننا إنتاج أي أعمال سينمائية، أو الخطابة في المساجد، أو حتى تقديم الدروس، أما الآن هناك حرية، وأصبحت مشاركتنا أمر طبيعي".
وعن نوعية الأعمال التي سيقوم الإخوان بإنتاجها، قال: " ستبدأ بالدينية، لتقدم بعد ذلك موضوعات سياسية واجتماعية، فلابد لهم أن يقدموا أعمالا اجتماعية، حيث أنها أصل الدراما، وقد تتخللها أبعاد سياسية، أما الدراما الدينية فلا أعتقد أنهم سيكثرون من إنتاجها، لصعوبتها، وللقيود الكثيرة التي تفرض عليها".
وأضاف الدكتور ناجح إبراهيم، أن السينما لم تقدم أعمالا تتناول تاريخ الإسلام على الإطلاق، بما فيه من معارك وقضايا ومظاهر تقدم، كما أن هناك قضايا اجتماعية هامة ناقشها المسلمون بوسائل مختلفة، ولم تكن الدراما من ضمنها، فلعل هذه تكون فرصة لعرضها من خلال الدراما.
ونفى الأقاويل التي تفيد بأنه في حال وصول الإخوان للحكم، سيقومون بإغلاق دور العرض (السينما)، قائلا: "لن يغلقوا دور العرض، لكن سيكون هناك إنتاج نظيف، فالسينما في إيران مثلا تقدمت بشكل كبير، و قدمت أفلاما جيدة، كما هو الحال أيضا في بعض مناطق تركيا".
أكد إبراهيم على نجاح مثل هذه الأعمال، في حال تم إنتاجها على أيدي محترفين، مستطردا: "لو قاموا بإنتاج أفلام مثل "الرسالة" والذي نجح بشكل كبير، لكتبت لانتاجاتهم النجاح، كما أن تاريخ مصر و العرب غني جدا بالأحداث التي يمكن أن تشد المشاهد العربي بشكل كبير، مثل حرب أكتوبر، و حرب العام 1948، وحرب العام 1967، فتلك الحروب لم تقدمها السينما بشكل موسع أبدا، و حينما تناولتها أفلام ، قدمتها بشكل حب و عشق تخللها بعض المعارك، و ليس بصورة توثيقية جيدة".
وحيد حامد: خطوة ليست جديدة عليهم
وحيد حامد
الكاتب والسيناريست وحيد حامد الذي أثار في رمضان الماضي غضب الإخوان على مسلسله "الجماعة" قال معلقا لـ"العربية.نت": "المتابع الجيد للجماعة يعلم أن مثل هذه الخطوة ليست بجديدة عليهم، ففي عهد حسن البنا تم إنشاء فرق مسرحية، قدمت مسرحيات دينية و أغاني، من وجهة نظرهم، فذلك جزء من تكوين الجماعة، و كونهم جددوه في مثل هذا التوقيت يعد نقطة لصالحهم، ولكن المهم هو نوعية الأعمال التي سيقدمونها وكيفية استقبال المشاهدين لها".
وأضاف أن محسن راضي يتولى التبشير بالانتاج السينمائي والإذاعي والفني، هو صاحب شركة إنتاج يقول إنه سيقدم أعمالا فنية بوجهة نظر دينية متحفظة، تخضع للرقابة الدينية.
وأشار وحيد حامد إلى أن الأعمال التاريخية والاجتماعية تحمل نفس القدر من الحرية المطلوب التعامل بها في مختلف مجالات الفنون، بمعنى أن العمل التاريخي تتطلب الضرورة أن يكون صادقا تماما، كما هو الحال في مشاهد العنف مثلا، وهو الأمر الذي قد يصعب على الجماعة تنفيذه، بل ليس فقط الجماعات الإسلامية، فهناك أيضا بعض المسيحيين المتشددين، وبعض المذاهب اليهودية المتشددة، بالتالي، فأنا أرى أن الفن لا يخضع للمنظور الديني، و إنما للمنظور الأخلاقي.
ولدى سؤاله عن موقف الإخوان من الفن السينمائي والتلفزيوني في حال وصولهم للحكم، قال الكاتب وحيد حامد: "لا أعتقد أنهم سيصلون لحكم مصر، وبالتالي لا يمكن أن أتصور حال الفن لدى وصولهم للرئاسة".
وعبر حامد عن دهشته الشديدة عندما سألته عن إمكانية تعاونه مستقبلا مع الإخوان في مجال الفن، متسائلا باستغراب: " أنا؟! "، مضيفا: "أنا في أعمالي لا أقبل وصاية من أحد، وأشترط جودة الإنتاج والإنفاق عليه بسخاء، دون التدخل من الطرف الإنتاجي، مع الحفاظ على حق المؤلف في حريته الكاملة في التعبير عن رأيه كما يشاء، ولا أعتقد أن الإخوان سيقبلون بهذا، بالإضافة لمعرفتهم الأكيدة، وأنا أؤكدها من خلال "العربية.نت"، بأنني أكبر مناهض لجماعة الإخوان المسلمين، لكن في حال وافقوا على شروطي، فلا مانع لدي من العمل معهم".
وصرح حامد: "لا أستطيع أن أؤكد إن كانت الأعمال التي سيقومون بإنتاجها ستلقى نجاحا أم لا، إلا أنها لم تلق رواجا في الماضي، ولكنها ستحظى بالقبول على الأقل من أفراد الجماعة نفسها، كما أنه من الممكن أن تفرض الجماعة فنها على الناس، كأن يقدموا عروض مجانية لأعمالهم الفنية داعين الناس للقدوم ومشاهدتها".
ومن الجدير بالذكر أن وحيد حامد هو مؤلف مسلسل "الجماعة" الذي تناول جماعة الإخوان المسلمين و نشأتها، والذي اتهمه البعض بالتحامل على جماعة الإخوان وعدم تقديم قصتهم بموضوعية، أما حاليا، فحامد مكتف بكتابة المقالات، كما أنه يقوم بتأليف شبه رواية قصيرة عن الثورة.
وأضاف أن محسن راضي يتولى التبشير بالانتاج السينمائي والإذاعي والفني، هو صاحب شركة إنتاج يقول إنه سيقدم أعمالا فنية بوجهة نظر دينية متحفظة، تخضع للرقابة الدينية.
وأشار وحيد حامد إلى أن الأعمال التاريخية والاجتماعية تحمل نفس القدر من الحرية المطلوب التعامل بها في مختلف مجالات الفنون، بمعنى أن العمل التاريخي تتطلب الضرورة أن يكون صادقا تماما، كما هو الحال في مشاهد العنف مثلا، وهو الأمر الذي قد يصعب على الجماعة تنفيذه، بل ليس فقط الجماعات الإسلامية، فهناك أيضا بعض المسيحيين المتشددين، وبعض المذاهب اليهودية المتشددة، بالتالي، فأنا أرى أن الفن لا يخضع للمنظور الديني، و إنما للمنظور الأخلاقي.
ولدى سؤاله عن موقف الإخوان من الفن السينمائي والتلفزيوني في حال وصولهم للحكم، قال الكاتب وحيد حامد: "لا أعتقد أنهم سيصلون لحكم مصر، وبالتالي لا يمكن أن أتصور حال الفن لدى وصولهم للرئاسة".
وعبر حامد عن دهشته الشديدة عندما سألته عن إمكانية تعاونه مستقبلا مع الإخوان في مجال الفن، متسائلا باستغراب: " أنا؟! "، مضيفا: "أنا في أعمالي لا أقبل وصاية من أحد، وأشترط جودة الإنتاج والإنفاق عليه بسخاء، دون التدخل من الطرف الإنتاجي، مع الحفاظ على حق المؤلف في حريته الكاملة في التعبير عن رأيه كما يشاء، ولا أعتقد أن الإخوان سيقبلون بهذا، بالإضافة لمعرفتهم الأكيدة، وأنا أؤكدها من خلال "العربية.نت"، بأنني أكبر مناهض لجماعة الإخوان المسلمين، لكن في حال وافقوا على شروطي، فلا مانع لدي من العمل معهم".
وصرح حامد: "لا أستطيع أن أؤكد إن كانت الأعمال التي سيقومون بإنتاجها ستلقى نجاحا أم لا، إلا أنها لم تلق رواجا في الماضي، ولكنها ستحظى بالقبول على الأقل من أفراد الجماعة نفسها، كما أنه من الممكن أن تفرض الجماعة فنها على الناس، كأن يقدموا عروض مجانية لأعمالهم الفنية داعين الناس للقدوم ومشاهدتها".
ومن الجدير بالذكر أن وحيد حامد هو مؤلف مسلسل "الجماعة" الذي تناول جماعة الإخوان المسلمين و نشأتها، والذي اتهمه البعض بالتحامل على جماعة الإخوان وعدم تقديم قصتهم بموضوعية، أما حاليا، فحامد مكتف بكتابة المقالات، كما أنه يقوم بتأليف شبه رواية قصيرة عن الثورة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق