وأوضح ديفيد شينكر مراسل الصحيفة البريطانية في القاهرة في تقريره الذي نشرته الصحيفة أمس أن المصريين من جميع فئات الشعب قد أقدموا علي محو أي شىء يذكرهم بثلاثة عقود من القمع في ظل حكم مبارك ؛ حيث ازالوا اسمه من جميع الأماكن والمؤسسات مشيراً إلي أن بعضهم أقدم علي ازالة اسمه من عربات المترو مستخدمين الساكاكين والنقود المعدنية لشدة كرههم له .
و أكد علي أن ضغط الطبقة الوسطي من خلال الاحتجاجات الفئوية هي أقوي ما يمكن القيام به لانجاح الثورة، وأن المصريين لا يزالون يقظين لاحباط أي محاولات للثورة المضادة.
وقال التقرير إن المصريين عانوا كثيراً من التدهور الاقتصادي الذي خلفته سياسات نظام مبارك والتي جعلت بلادهم تتخلف عن غيرها من الدول، مشيراً إلي قانون الخصخصة الذي اقره مبارك، والذي كان يصب في مصلحة فئة محدودة، بينما يعيش الأغلبية العظمي من المصريين تحت خط الفقر , يعانون الطرد من وظائفهم.
واستنكر التقرير القانون الذي اصدرته الحكومة المؤقته والذي يحظر الاحتجاجات الفئوية ؛ فالاضطرابات الفئوية التي لاتزال مستمرة وانشاء النقابات العمالية هي ما يعطي للناس الأمل في تغيير بلادهم للأفضل .
وقال إن المصريين قلقون من نتائج قضايا الفساد التي يحقق فيها النائب العام ، ويأملون أن تحقق فيها سيادة القانون مشيراً إلي إنه في الوقت الذي سجن فيه مبارك وأبنائه في سجن مزرعة طرة ؛ إلا أن عشرات المتظاهرين المؤيدين للديموقراطية لا يزالون محتجزون في نفس المبني.
ويري أن محو ذكري ثلاثة عقود من الديكتاتورية بحاجة إلي اتخاذ تدابير ملموسة متعلقة بالتعديلات الدستورية واقرار قانون جديدج للانتخابات.
0 التعليقات:
إرسال تعليق