بنحـبك يا مصـــر

25‏/04‏/2011

الشرطة العسكرية المصرية تفشل في فض "اعتصام قنا" بدون استقالة المحافظ

من اعتصام أهالي قنا

يبدو أن محاولات الشرطة العسكرية المصرية لفض اعتصام المحتجين الذين يغلقون الطريق أمام حركة القطارات في قنا لم تجد نفعا، مع معتصمين قرروا ألا يغادروا مكانهم إلا بعد تحقيق مطالبهم.

وطالبت الاحتجاجات التي استمرت لأيام بتغيير محافظ قنا الجديد عماد ميخائيل، في حين لم تستجب الحكومة لمطلب المحتجين ما أدى إلى تزايد أعدادهم التي وصلت ذروتها يوم الجمعة الماضي.


وحاول بعض ضباط الجيش إقناع الأهالي بقنح طريق السكة الحديد، الأمر الذي قابله الأهالي بالرفض مرددين شعارات الشعب والجيش يد واحدة مستغربين عدم سماع المسؤولين لمطالبهم وعدم زيارة رئيس الوزراء عصام شرف لهم على الرغم من زيارته لبعض المحافظات الأخرى.

الدكتور أحمد عمران مستشار رئيس الوزراء والذي يحظى بقبول الجميع في مكان الاحتجاج، كشف لـ"العربية.نت" عن عقد اجتماعات بصورة دائمة في رئاسة الوزراء بخصوص الأزمة، مؤكدا أن هناك مبادرة مطروحة من جانب أهالي قنا تقوم على تنفيذ مطلبين أساسيين هما قبول استقالة المحافظ عماد ميخائيل تاركين الحرية للحكومة في اختيار المحافظ الذي تراه مناسبا، بالإضافة إلى التراجع عن بعض التصريحات التي أعلنها مسؤولون والتي تصف المعتصمين بأنهم مجموعة من البلطجية وقطاع الطرق ما زاد من استثارة الأهالي وغضبهم. وأكد عمران أن رئيس الوزراء يعتبر نفسه ابنا لقنا وأنه لا يمكن أن يتخذ قرارا لا يرضيهم.

وواصل المتظاهرون اعتصامهم أمام مبنى المحافظة مرددين الشعارات والأغاني التي تؤكد على مطالبهم، في حين توجه بعض المسؤولين وبعض كبار ضباط الجيش بالمحافظة للكنيسة لتقديم التهنئة للمسحيين الذي يحتفلون بأعيادهم، مؤكدين أن شعب قنا الواعي لن يسمح بوقوع أي فتنة بين مسلمي قنا ومسحييها.


وأكد أسقف قنا الأنبا شاروبيم قنا أن التجربة السابقة مع المحافظ مجدي أيوب كانت سيئة على الرغم من كونه مسيحيا لذا فإن إعادة التجربة مرة أخرى من شأنها إثارة الغضب والاحتجاجات داخل المحافظة في حين أكد بعض الشيوخ الذين جاءوا للتهنئة أنه لا مكان للفتنة في قنا وأن الجميع سيضربون بيد من حديد على يد كل من يحاول زرعها.


ويبقى الجميع في انتظار لما ستسفر عنه المفاوضات بين الحكومة والأهالي، وهي مفاوضات يفترض أن تخرج بقرار حاسم لناحية الاستمرار في هذه الاعتصامات أو فضها.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More