نقل محاكمة "عز" و"عسل" و"رشيد" لأرض المعارض

الاستئناف تنقل محاكمة "عز" و"عسل" و"رشيد" لأرض المعارض.. والقرار استجابة لمخاوف أمنية.. وذكريات "الجهاد الكبرى" تخيم على المشهد

الخميس، 31 مارس 2011 -

فى خطوة تطرح العديد من علامات الاستفهام، قرر المستشار السيد عبد العزيز عمر رئيس محكمة الاستئناف العالى بالقاهرة، اليوم الخميس، تحويل جلسات محاكمة كل من: رجل الأعمال أحمد عز أمين تنظيم الحزب الوطنى السابق، وعمرو عسل، رئيس هيئة التنمية الصناعية، ورشيد محمد رشيد وزير التجارة السابق "هارب"، المتهمين بالتربح والاستيلاء على المال العام ـ إلى أرض المعارض بمدينة نصر بدلا من الدائرة 10 بمحكمة جنايات جنوب القاهرة، برئاسة المستشار مصطفى حسن عبد الله.
فالقضية منذ أول جلسة عقدت بالتجمع الخامس، وكانت الكواليس تدعو للتفكير، حيث تنحى المستشار عادل عبد السلام جمعة قاضى الدائرة الأولى عن نظر القضية لاستشعاره الحرج، لوجود علاقة مصاهرة مع عضو بهيئة الدفاع.

تم تحديد جلسة أمام المستشار مصطفى حسن عبدالله رئيس الدائرة العاشرة بمحكمة جنوب القاهرة، وهو صاحب حكم الإعدام الأول للمتهم "محمود العيساوى" الذى أدين بقتل "هبة العقاد" نجلة المطربة المغربية ليلى غفران، وصديقتها نادين، كما أصدر حكما فى السابق ببراءة هانى سرور فى قضية أكياس الدم الفاسدة فى محكمة أول درجة.

القرار المفاجئ، ذكر فى حيثياته أنه جاء لأسباب أمنية، دون توضيح هذه الأسباب وما هى المخاوف من ذلك، ربما بعد أن شهدت أولى جلسات نظر القضية فى التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة قبل تنحى هيئة المحكمة عن نظرها، حالة استنفار أمنى قصوى، حيث انتشر رجال القوات المسلحة والقوات الخاصة وأمن الدولة والمخابرات العامة، بالإضافة إلى رجال الشرطة الذين شددوا فى عملية الدخول والخروج من قاعة المحكمة، وتم تفتيش الحاضرين جيدا قبل السماح لهم بالدخول للقاعة.

الغريب أن أرض المعارض، لم يُنظر فيها أى من القضايا سوى القضية رقم 462 لسنة 81 أمن دولة عليا طوارئ، والمعروفة بقضية الجهاد الكبرى، والتى تعد أكبر قضية فى تاريخ القضاء المصرى، حيث اتهم فيها 302 متهم حضر منهم أكثر من 280 متهماً، وتُـعد أيضا من أهم القضايا فى تاريخ القضاء المصرى.

التصنيف : اخبار