"ساويرس": "قاعد على قلب الإخوان" حتى لو خدوا الأغلبية
الإثنين، 28 نوفمبر 2011 -
وطالب "ساويرس"، خلال لقائه بالإعلامى عمرو أديب ببرنامج "القاهرة اليوم" الذى يذاع على قناة "أوربت"، ما سماه بحزب "الكنبة" بأن يشارك فى الانتخابات لكى لا يشتكون مما هو قادم، وأضاف أن الشعب المصرى سيفاجئ كل التوقعات، مشيرا إلى أنه احتك بكل طبقات الشعب المصرى خلال الفترة الأخيرة، ويعرف أن الشارع ليس بأكمله مع التيار الدينى، وقال: "إن مصر ليست نقابة" لكى يستطيع طرف أن يتحكم فيه، وإن الشعب لن يسمح لأحد بأن يتدخل بينه وبين الله".
وأضاف "ساويرس" أن "الكتلة المصرية" ليست صوت الأقباط، وما يقال عن ذلك يعتبر دعاية مضادة من قبل أطراف منافسة، موضحًا أن أغلبية حزب المصريين الأحرار مسلمون، مضيفًا أنه لو كان "المصريين الأحرار" حزبًا قبطيًا لما كانت نسبة المسلمين فيه بهذه الطريقة، مشيرًا إلى أن السبب فى سريان هذه الشائعة أن قناة الحياة أذاعت خبرًا بأن الكنيسة تدعو الأقباط لأن يصوتوا لـ"لكتلة المصرية"، وبعد نص ساعة أذاعت القناة تكذيبًا للخبر، وأضاف أنه قال للكنيسة إنه إذا طلب أحد الأقباط الانضمام لحزب المصريين الأحرار فعليه أن يأتى بـ2 من المسلمين، مضيفًا أنه يهاجم الأحزاب القائمة على خلفية دينية لأن الإسلام لم يعط توكيلاً للإخوان المسلمين أو لغيرهم لكى يتكلموا باسمه، مستهجنًا أن يحصل "الحرية والعدالة" و"النور" على تراخيص بالرغم من اعتبارهما حزبين دينيين.
وقال "ساويرس" إن حزب المصريين الأحرار أنفق 30 مليون جنيه على الدعاية الانتخابية؛ وأنه دفع ثلثهم فقط والباقى كان من أموال أعضاء الحزب والمرشحين للانتخابات، وأضاف أن مقر الحزب شقة يقدر إيجارها الشهرى بـ3 آلاف جنيه فقط، وأن الإخوان المسلمين أنشأوا مقرًا لحزب الحرية والعدالة بملايين الجنيهات، مشيرًا إلى أنه إذا كان يتهمه البعض بأنه ينفق على "المصريين الأحرار" فإن أحزابًا أخرى تأتى إليها ملايين طائلة من دول الخليج.
وأكد "ساويرس" أنه لا يقلق من السلفيين لأنهم واضحون ولا يضمرون شيئًا ويتكلمون بشىء آخر، مثل أحزاب إسلامية أخرى تدعى أشياء وتضمر أشياء أخرى، وأشار إلى أن العلاقة بينه وبين الكنيسة متوترة لاعتراضه على تدخل الكنيسة فى أمور غير دينية، مثل قضايا زواج مسيحية من مسلم.
وأضاف "ساويرس" أنه سواء حصل "الإخوان" على الأغلبية فى البرلمان القادم أو لم يحصلوا فإنه سيظل فى مصر معارضًا لأى قانون يمس مدنية الدولة قائلاً: "قاعدين على قلبهم".
وقال "ساويرس" إنه يوافق على حكومة الجنزورى لأنه لم يكن سكرتيرًا للرئيس المخلوع حسنى مبارك، وكان يريد أن يكون رئيس وزراء حقيقيًا، وهو ما جعل "مبارك" يطيح به من الوزارة، بالإضافة إلى رفضه لمشروع التوريث منذ أن كان رئيسًا للوزراء، وهو ما أفصح عنه الجنزورى له خلال لقاء جمع بينهما فى فترة التسعينيات.
وأضاف "ساويرس" أنه يؤيد عمرو موسى ومحمد البرادعى لرئاسة مصر، على الرغم من احترامه الشديد للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح والذى سيحصل فى رأيه على تأييد شديد من الأقباط.
وقال "ساويرس" إن المجلس العسكرى لم يقف على مسافة واحدة من جميع التيارات السياسية؛ وأنه كان يميل إلى الإخوان المسلمين، ووضح ذلك فى اختيار لجنة وضع "التعديلات الدستورية"، والتى كان الإخوان ممثلين فيها بشكل كبير، كما انتقد حزب الوفد حينما قرر أن يتحالف مع الإخوان المسلمين على الرغم من تاريخ الحزب الليبرالى؛ والذى كان من المفترض أن يدفعه للتحالف مع القوى الليبرالية، وفى قلبها حزب المصريين الأحرار، مشيرًا إلى أن "المصريين الأحرار" احتل مكان "الوفد" بعد سقطة التحالف مع الإخوان المسلمين.
وفى النهاية قال "ساويرس" إنه لا يفرح حينما يذكر اسمه فى مجلة "فوربس" ضمن قوائم الأغنياء، مشيرًا إلى أن ثروته تقلصت بعد الثورة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق