أطلق المغني والملحن عمرو مصطفى حملة طالب فيها "أبناء الوطن الشرفاء" بالبحث عن السبب فيما يحدث لمصر وعدم تصديق ما يقرأوه
على الإنترنت والحذر ممن يحاول "تدمير تاريخ بلدك" وكلل حملته بأغنية/إهداء عن الرئيس المخلوع حسني مبارك بعنوان "حافظ على ولاده". ويتمحور التسجيل المصور الذي قدمه مصطفى للأغنية حول مبارك، ويقول فيها "أيوه قدم للبلد دي حاجات كتير/خاف علينا اختار لنا نبقى في سلام/كل همه أن البلد تفضل بخير/كل خطوة كان حاسبها بالتمام".
ويرى مصطفى في أغنيته أن مبارك حافظ على بلاده و"ولاده" من مصير مأساوي مثل ليبيا مدللا على ذلك بتسجيل صوتي في تقرير إخباري شهير لليبي يستغيث من قصف قوات العقيد القذافي قائلا "ليبيا تعاني ليبيا تموت ليبيا تنزف يا الله يا الله" وتستمر الأغنية "حافظ على ولاده/خلى البلد دي أمان/وعشان زمان حارب/اختار نعيش في سلام".
وينهي مصطفى الأغنية بتسجيل صوتي للرئيس السابق يتحدث فيه عن اعتزازه بوطنه مصر وتمسكه بالبقاء في مصر حتى الممات، وأن الوطن باق والأشخاص زائلون.
وذيل مصطفى تصوير الأغنية برسالة مكتوبة "اعرف مين عدوك، من مصلحة مين نمحي تاريخ مصر؟ هل نسيتم نصر أكتوبر؟ عدوك الحقيقي بيحاربك على الإنترنت، أعرف أنت بتكلم مين على الإنترنت، الإنترنت عالم افتراضي، مين بيقنعك تدمرك بلدك، حافظ على تاريخك، حافظ على مصر".
موقع يوتيوب الذي عرض عليه مصطفى الأغنية شهد نسخة أخرى منها ولكن بنكهة الغضب من مبارك ومصطفى، إذ استبدل واضعوها صور جولات مبارك بأشهر النكبات التي عايشها الشعب المصري خلال حكمه مثل حريق قطار الصعيد وانهيار صخرة الدويقة وغرق العبارة السلام 98 وشهداء الثورة.
وكان موقف مصطفى من الثورة المصرية التي أطاحت بمبارك بعد 30 عاما في الحكم سببا لتعرضه لهجوم من رآه مساندا للنظام ومعاديا للثورة، إلا أن المغني أكد في أكثر من مناسبة على أنه يهتم لاستقرار البلاد وعدم انهيارها اقتصاديا وأمنيا.
وعاد الهجوم على مصطفى بشدة بعدما كتب على صفحته يوم 23 يونيو "ربنا يشفيك ويعفيك يا ريس" بعد نشر تقارير نقلت عن محامي مبارك قوله إن موكله مصاب بالسرطان، ولكن مصطفى رد على مهاجميه متمسكا بموقفه قائلا "إلى كل من يساومني علي إعجابه بي مقابل التخلي عن الحق أقول لهم فل تذهب الشهرة إلى الجحيم ولتبقى مصر".
وعلى الصفحة الأخرى "البحث عن الحقيقة" كتب مصطفى "الديموقراطية سلاح غبي وظالم في نفس الوقت الكنغو ديموقراطية. أما اليورو كله ممالك عدا فرنسا وهي دولة علمانية لا تعترف بالأديان. وأمريكا بها خدعة كبيرة تسمى الديموقراطية ولكنها ليست حقيقة لأن مجلس الشيوخ هو المتحكم بكل كبيرة وصغيرة وبالصدفة أعضائه لا يتغيروا بل ويتم تعينهم لا إنتخابهم".
ويذكر أن الملكيات الأوروبية دستورية الملك فيها يملك ولا يحكم فيما يختار الناخبون الحكومة والمجالس النيابية كما هو الحال في إسبانيا وإنجلترا وهولندا، أما عن معلومة أن منطقة اليورو كلها ممالك عدا فرنسا فالحقيقة أن إيطاليا وألمانيا والبرتغال وسلوفاكيا وسلوفينيا وإستونيا وقبرص والنمسا واليونان وفنلندا كلها دول غير ملكية ضمن منطقة اليورو.
أما فيما يخص مجلس الشيوخ الأمريكي فأعضاءه يتم اختيارهم بالانتخاب، بحيث يمثل كل ولاية أمريكية عضوان بالمجلس، وتجري انتخابات على ثلث مقاعد المجلس كل عامين، ويشغل العضو المنتخب مقعده ستة أعوام يجري بعدها الانتخاب لاختيار خليفته أو التمديد له، كذلك يجري اختيار أعضاء مجلس النواب بالانتخاب لكن عدد ممثلي الولايات يختلف بحسب الكثافة السكانية للولاية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق