بالوثائق .. عمرو موسى تورط في تصدير الغاز إلى إسرائيل
إعداد – ماجد يحيى
سلطت الصحف المصرية الصادرة، اليوم الأحد، الضوء على الانتخابات الرئاسية المقبلة ومرشحيها المحتملين، وتنامي أعداد المرشحين الإسلاميين خلال الآونة الأخيرة.
فيما كشفت الصحافة العربية النقاب عن استعداد المعارضة الليبية فتح الملفات العالقة مع الغرب والشرق في حالة وصولها إلى السلطة وعلى رأسها اختفاء الإمام موسى الصدر عام 1978 في ليبيا، مع تأكيدها على تورط القذافي في اختفاءه إلى جانب محاولة اغتيال جعفر النميري.
في خضم صراع كسب الأصوات بين المرشحين المحتملين لانتخابات رئاسة الجمهورية، فجرت صحيفة «اليوم السابع» الورقية المصرية، مفاجأة من العيار الثقيل قد تطيح بعمرو موسى الأمين العام السابق للجامعة العربية والمرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية من السابق الرئاسي قبل بدايته فعلياً.
فعلي صدر صفحتها الأولى وتحت عنوان «وثيقة من وزارة الخارجية تكشف تورط عمرو موسى في تصدير الغاز إلى إسرائيل»، كشفت الصحيفة عن وثيقة تثبت تورط عمرو موسى خلال توليه منصب وزير الخارجية، في الموافقة على إتمام صفقة تصدير الغاز إلى إسرائيل، وتشجيع وزارة البترول المصرية على سرعة إتمام الإجراءات الخاصة بها.
الوثيقة عبارة عن خطاب موجه من عمرو موسى في نوفمبر 1993 إلى وزير البترول المصري آنذاك المهندس حمدي البنبي، يتضمن تأكيد موسى موافقته على تصدير الغاز إلى إسرائيل.
كما يوضح الخطاب «الوثيقة» الدور الذي لعبه عمرو موسى في قضية تصدير الغاز إلى إسرائيل في إطار المشروعات الإقليمية في مجالات الغاز والبترول في المنطقة ضمن اجتماعات التعاون الاقتصادي الإقليمي التي عقدت في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن في بدايات نوفمبر 1993. ونشرت «اليوم السابع» صورة ضوئية من الخطاب تثبت ما سبق، ويحمل في نهايته توقيعه.
أما على صعيد الجماعات الإسلامية وتزايد عدد مرشحيها للانتخابات الرئاسية، دعا الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح كافة المرشحين الإسلاميين إلى التوافق على مرشح واحد للرئاسة، بالإضافة إلى مطالبته بعزل وزير الداخلية اللواء منصور عيسوى عن منصبه.
ونقلت صحيفة «المصري اليوم» عن أبو الفتوح قوله: "إن الفراغ الأمني الذي تشهده البلاد حالياً مصطنع، كلام اللواء منصور عيسوى، عن هذا الأمر يستوجب عزله اليوم، ومحاكمته سياسياً، أو على أقل تقدير إنذاره ليقوم بواجبه كوزير للداخلية، وإذا لم يفعل ذلك خلال أيام تتم إقالته".
واعتبر أبو الفتوح أن تعدد المرشحين الإسلاميين المحتملين لرئاسة الجمهورية «ظاهرة إيجابية»، موضحاً أن جولاتهم وطرح أفكارهم بين 85 مليون مصري «مكسب للوطن».
وأضاف قائلاً: "لزاماً عليهم في وقت مناسب أن ينسقوا ويرتبوا بينهم، وينكر كل منهم ذاته، ليختار مكانه المناسب لخدمة الوطن، ولو تقدم أحد يجيد الأداء في هذه المهمة العظيمة فسنقف وراءه".
وفي ذلك السياق، أوردت صحيفة «الوطن» الكويتية، خبراً تحت عنوان «السلفيون يفتحون خطاً ساخناً مع المرشحين للانتخابات الرئاسية»، موضحة أن مجلس شورى العلماء السلفي فتح خطوطاً ساخنة من الاتصالات مع المرشحين المحتملين في الانتخابات الرئاسية القادمة للكشف عن برامجهم الانتخابية، والانفتاح على أفكارهم وتوجهاتهم.
وتهدف تلك الخطوة في الأساس إلى حث المرشحين على تبني مطالب بتعديل القوانين الوضعية المخالفة لأحكام الشريعة الإسلامية، حسب اعتقادهم، في حال وصول أي منهم إلى المقعد الرئاسي".
وفي المقابل، أشاد الكاتب الصحفي سليم عزوز في مقاله بصحيفة «الدستور» المصرية بعنوان «العوا رئيساً»، بالدكتور محمد سليم العوا المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، معتبراً أن المرشحين الجادين للانتخابات قد ازدادوا واحداً.
وتابع عزوز: "الدكتور سليم العوا شخصية مرموقة تليق بالموقع، وهو صاحب رأي وصاحب رؤية، ويتحرك مدفوعاً باستقلاله العلمي والسياسي، وعندما سعى النظام البائد لشيطنة المقاومة في لبنان (...) كان موقفه وهو صاحب علم ودراية مهماً في التصدي للقصف الإعلامي الهمجي الذي قام به نظام الحكم".
وأضاف: "الرجل لم يختبئ خلف مكانته العلمية، ولم يشاهد ما يجري في «ميدان التحرير» عبر الفضائيات، وإنما كان مقيماً بشكل دائم في الميدان، وفي يوم «موقعة الجمل» يوم أن زاغت الأبصار، وبلغت القلوب الحناجر، كان صامداً، وهو اليوم الذي شهد انهيار المعارضة فقبلت الحوار مع نائب الرئيس بدون قيد أو شرط".
أما على صعيد أبرز قضايا الشأن العربي، أكد مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي، في حوار مع صحيفة «الأنباء» الكويتية، عزم المعارضة فتح ملف الإمام اللبناني الشيعي، موسى الصدر، الذي اختفى في ليبيا وسط اتهامات للعقيد الليبي معمر القذافي باغتياله، من الجانب اللبناني.
وقال: "نحن مستعدون للتعاون عندما يأتينا طلب رسمي من حكومة لبنان بهذا الخصوص، لدينا من الشهود والأدلة ما يمكن أن يخدم الحقيقة وإن شاء الله سيحصل ذلك بعد تحرير كل التراب الليبي، وهذا شأن مستقبلي".
كما تعهد عبد الجليل بفتح الملفات الدولية العالقة بين ليبيا والمجتمع الدولي، ومنها قضية أطفال الإيدز والتعويضات وغيرها، مضيفاً بالقول: "كل الملفات ستفتح في الغرب والشرق وإن شاء الله سيعرف الناس كل الحقائق وكل ما نتوصل إليه من أدلة وأمور محتفظ بها إلى الوقت المناسب".
أما وزير الدفاع بالمجلس الانتقالي جلال الدغيلي، أكد في حديثه للصحيفة، تورط معمر القذافي ونظامه في محاولة اغتيال الرئيس السوداني الراحل جعفر النميري.
ورداً على سؤال حول إذا ما كانت ليبيا فعلاً ضالعة في محاولة اغتيال النميري التي أدت لقطع العلاقات آنذاك بين البلدين، قال: "للأسف نعم كان النظام ضالعاً".
ويعد الدغيلي من أكثر الأشخاص معرفة بالقذافي، فقد كان أستاذه بالكلية العسكرية، وتعامل معه لفترات طويلة امتدت على مدار 20 عاماً، ومن هذا المنطلق، أكد الدغيلي، أن القذافي ليس له صديقاً، مردفاً بالقول: "في أي شيء يعمله يتمنى أن يكون الرئيس .. لديه شغف غريب بالرئاسة وهو ما تسبب له في أغلب مشاكله، إنها عقدة شيطانية أدت لعدائه مع النميري وغيره".
وعن آخر تطورات الأحداث في اليمن، أبرزت صحيفة الاتحاد الإماراتية تحت عنوان «حزب صالح ينفي أي ترتيبات سرية لنقل السلطة»، نفي حزب المؤتمر الشعبي الحاكم، يوم أمس السبت، الأنباء التي ترددت بقوة خلال الساعات الماضية، حول بدء ترتيبات لإيجاد «مخرج مشرف» للرئيس علي عبد الله صالح، تتضمن تنحيه في 17 يوليو المقبل ونقل صلاحياته لنائبه.
وصرح الحزب للصحيفة على لسان الناطق باسمه طارق الشامي، أن الحزب قرر تجميد المفاوضات مع المعارضة حتى يتم تنفيذ النقاط الأربع التي تم الاتفاق بشأنها مع نائب الرئيس مطلع يونيو / حزيران الجاري.
وعلى صعيد آخر، سلطت الصحيفة ذاتها، الضوء على الجدل السياسي الدائر في البحرين حول الحوار الوطني، وتحت عنوان «الوفاق البحرينية: لم نقرر بعد موقفنا من الحوار»، أوضحت أن علي سلمان رئيس جمعية الوفاق البحرينية، أبرز قوى المعارضة الشيعية في البحرين، أن الجمعية "لم تتخذ حتى الآن قراراً" بشأن المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني المقرر عقده اعتباراً من الجمعة المقبلة.
واعتبر سلمان أن الظروف الحالية في البحرين لا تساعد على «إنجاح» الحوار الذي دعا إليه العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة غداة رفع حالة الطوارئ في البلاد في الأول من يونيو / حزيران الجاري.
إعداد – ماجد يحيى
عمرو موسى |
فيما كشفت الصحافة العربية النقاب عن استعداد المعارضة الليبية فتح الملفات العالقة مع الغرب والشرق في حالة وصولها إلى السلطة وعلى رأسها اختفاء الإمام موسى الصدر عام 1978 في ليبيا، مع تأكيدها على تورط القذافي في اختفاءه إلى جانب محاولة اغتيال جعفر النميري.
في خضم صراع كسب الأصوات بين المرشحين المحتملين لانتخابات رئاسة الجمهورية، فجرت صحيفة «اليوم السابع» الورقية المصرية، مفاجأة من العيار الثقيل قد تطيح بعمرو موسى الأمين العام السابق للجامعة العربية والمرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية من السابق الرئاسي قبل بدايته فعلياً.
فعلي صدر صفحتها الأولى وتحت عنوان «وثيقة من وزارة الخارجية تكشف تورط عمرو موسى في تصدير الغاز إلى إسرائيل»، كشفت الصحيفة عن وثيقة تثبت تورط عمرو موسى خلال توليه منصب وزير الخارجية، في الموافقة على إتمام صفقة تصدير الغاز إلى إسرائيل، وتشجيع وزارة البترول المصرية على سرعة إتمام الإجراءات الخاصة بها.
الوثيقة عبارة عن خطاب موجه من عمرو موسى في نوفمبر 1993 إلى وزير البترول المصري آنذاك المهندس حمدي البنبي، يتضمن تأكيد موسى موافقته على تصدير الغاز إلى إسرائيل.
كما يوضح الخطاب «الوثيقة» الدور الذي لعبه عمرو موسى في قضية تصدير الغاز إلى إسرائيل في إطار المشروعات الإقليمية في مجالات الغاز والبترول في المنطقة ضمن اجتماعات التعاون الاقتصادي الإقليمي التي عقدت في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن في بدايات نوفمبر 1993. ونشرت «اليوم السابع» صورة ضوئية من الخطاب تثبت ما سبق، ويحمل في نهايته توقيعه.
د. عبد المنعم ابو الفتوح |
ونقلت صحيفة «المصري اليوم» عن أبو الفتوح قوله: "إن الفراغ الأمني الذي تشهده البلاد حالياً مصطنع، كلام اللواء منصور عيسوى، عن هذا الأمر يستوجب عزله اليوم، ومحاكمته سياسياً، أو على أقل تقدير إنذاره ليقوم بواجبه كوزير للداخلية، وإذا لم يفعل ذلك خلال أيام تتم إقالته".
واعتبر أبو الفتوح أن تعدد المرشحين الإسلاميين المحتملين لرئاسة الجمهورية «ظاهرة إيجابية»، موضحاً أن جولاتهم وطرح أفكارهم بين 85 مليون مصري «مكسب للوطن».
وأضاف قائلاً: "لزاماً عليهم في وقت مناسب أن ينسقوا ويرتبوا بينهم، وينكر كل منهم ذاته، ليختار مكانه المناسب لخدمة الوطن، ولو تقدم أحد يجيد الأداء في هذه المهمة العظيمة فسنقف وراءه".
وفي ذلك السياق، أوردت صحيفة «الوطن» الكويتية، خبراً تحت عنوان «السلفيون يفتحون خطاً ساخناً مع المرشحين للانتخابات الرئاسية»، موضحة أن مجلس شورى العلماء السلفي فتح خطوطاً ساخنة من الاتصالات مع المرشحين المحتملين في الانتخابات الرئاسية القادمة للكشف عن برامجهم الانتخابية، والانفتاح على أفكارهم وتوجهاتهم.
وتهدف تلك الخطوة في الأساس إلى حث المرشحين على تبني مطالب بتعديل القوانين الوضعية المخالفة لأحكام الشريعة الإسلامية، حسب اعتقادهم، في حال وصول أي منهم إلى المقعد الرئاسي".
وفي المقابل، أشاد الكاتب الصحفي سليم عزوز في مقاله بصحيفة «الدستور» المصرية بعنوان «العوا رئيساً»، بالدكتور محمد سليم العوا المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، معتبراً أن المرشحين الجادين للانتخابات قد ازدادوا واحداً.
د. محمد سليم العوا |
وأضاف: "الرجل لم يختبئ خلف مكانته العلمية، ولم يشاهد ما يجري في «ميدان التحرير» عبر الفضائيات، وإنما كان مقيماً بشكل دائم في الميدان، وفي يوم «موقعة الجمل» يوم أن زاغت الأبصار، وبلغت القلوب الحناجر، كان صامداً، وهو اليوم الذي شهد انهيار المعارضة فقبلت الحوار مع نائب الرئيس بدون قيد أو شرط".
أما على صعيد أبرز قضايا الشأن العربي، أكد مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي، في حوار مع صحيفة «الأنباء» الكويتية، عزم المعارضة فتح ملف الإمام اللبناني الشيعي، موسى الصدر، الذي اختفى في ليبيا وسط اتهامات للعقيد الليبي معمر القذافي باغتياله، من الجانب اللبناني.
وقال: "نحن مستعدون للتعاون عندما يأتينا طلب رسمي من حكومة لبنان بهذا الخصوص، لدينا من الشهود والأدلة ما يمكن أن يخدم الحقيقة وإن شاء الله سيحصل ذلك بعد تحرير كل التراب الليبي، وهذا شأن مستقبلي".
العقيد الليبي معمر القذافي |
أما وزير الدفاع بالمجلس الانتقالي جلال الدغيلي، أكد في حديثه للصحيفة، تورط معمر القذافي ونظامه في محاولة اغتيال الرئيس السوداني الراحل جعفر النميري.
ورداً على سؤال حول إذا ما كانت ليبيا فعلاً ضالعة في محاولة اغتيال النميري التي أدت لقطع العلاقات آنذاك بين البلدين، قال: "للأسف نعم كان النظام ضالعاً".
ويعد الدغيلي من أكثر الأشخاص معرفة بالقذافي، فقد كان أستاذه بالكلية العسكرية، وتعامل معه لفترات طويلة امتدت على مدار 20 عاماً، ومن هذا المنطلق، أكد الدغيلي، أن القذافي ليس له صديقاً، مردفاً بالقول: "في أي شيء يعمله يتمنى أن يكون الرئيس .. لديه شغف غريب بالرئاسة وهو ما تسبب له في أغلب مشاكله، إنها عقدة شيطانية أدت لعدائه مع النميري وغيره".
الرئيس اليمنى |
وصرح الحزب للصحيفة على لسان الناطق باسمه طارق الشامي، أن الحزب قرر تجميد المفاوضات مع المعارضة حتى يتم تنفيذ النقاط الأربع التي تم الاتفاق بشأنها مع نائب الرئيس مطلع يونيو / حزيران الجاري.
وعلى صعيد آخر، سلطت الصحيفة ذاتها، الضوء على الجدل السياسي الدائر في البحرين حول الحوار الوطني، وتحت عنوان «الوفاق البحرينية: لم نقرر بعد موقفنا من الحوار»، أوضحت أن علي سلمان رئيس جمعية الوفاق البحرينية، أبرز قوى المعارضة الشيعية في البحرين، أن الجمعية "لم تتخذ حتى الآن قراراً" بشأن المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني المقرر عقده اعتباراً من الجمعة المقبلة.
واعتبر سلمان أن الظروف الحالية في البحرين لا تساعد على «إنجاح» الحوار الذي دعا إليه العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة غداة رفع حالة الطوارئ في البلاد في الأول من يونيو / حزيران الجاري.
0 التعليقات:
إرسال تعليق