بنحـبك يا مصـــر

22‏/03‏/2011

البحرين تحذر مواطنيها من السفر إلى لبنان بعد "تهديدات" حزب الله


حذّرت السلطات البحرينية مواطنيها من السفر إلى لبنان نتيجة تهديدات تمس سلامتهم بعد تدخل حزب الله في الشأن البحريني على حد وصف المسؤولين البحرينيين، كما طلبت السلطات من البحرينيين المتواجدين هناك سرعة مغادرة الأراضي اللبنانية جراء التهديد الذي لم تبين ماهيته.

وقالت وزارة الخارجية البحرينية في بيان لها الثلاثاء 23-3-2011، "نظرا للتهديدات والتدخلات التي تعرضت لها مملكة البحرين من أطراف إرهابية، فإنها تحذر وتنصح مواطنيها الكرام بعدم السفر إلى الجمهورية اللبنانية، وذلك لما قد يتعرضون له من أخطار تهدد سلامتهم، وتنصح مواطنيها المتواجدين في الأراضي اللبنانية بمغادرتها فورا".


من جهتها، أكدت إدارة الجوازات في المملكة أنها لم تصدر قراراً بمنع إصدار تأشيرات للمواطنين اللبنانيين الراغبين في دخول البحرين، وقالت إنها تقوم بمراجعة الطلبات بشكل دقيق وفق ما تقتضيه حالة السلامة الوطنية " الطوارئء".

"إجراءات التدقيق تشمل كل الجنسيات"

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية لـ"العربية.نت" إن ما نشر في عدد من الصحف العربية الثلاثاء لا صحة له، مشيراً أن الوضع الأمني في البلاد وإعلان حالة السلامة الوطنية "الطوارئ" يتطلب تدقيق التأشيرات ومعلومات الوافدين إلى البلاد من كل الجنسيات".

وكانت أخبار تواترت عن منع السلطات البحرينية دخول اللبنانيين الى اراضيها، على خلفية الموقف الذي اعلنه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، تجاه المظاهرات التي عاشتها البحرين خلال الشهر الماضي.


وكانت البحرين أدانت بشدة تصريحات الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الذي قالت انه "يمثل منظمة ارهابية"، وحملت الحكومة اللبنانية تداعيات تلك التصريحات مؤكدة انها ستؤثر على العلاقات الثنائية بين البلدين.


وجاء في بيان اصدرته وزارة الخارجية البحرينية ونقلته وكالة الانباء الرسمية "مملكة البحرين دولة ذات سيادة تستنكر كل ما جاء على لسان حسن نصر الله من اكاذيب فيما يخص الاحداث الجارية في المملكة لخدمة اهداف خارجية ومخططات مدروسة كشف نفسه بها".


وقال نصرالله في كلمة خلال لقاء اقامه حزب الله السبت "تضامنا مع الانتفاضات العربية" في الضاحية الجنوبية لبيروت:"ما يجري في البحرين ليس تحركا طائفيا وليس تحركا مذهبيا"، معتبرا ان من يقول هذا "انما يستعمل سلاح العاجز في مواجهة حق اي انسان له حق".


بالمقابل، أصدرت الجالية اللبنانية المقيمة فى البحرين بيانا استنكاريا قالت فيه إن ما صدر من تصريحات من بعض الجهات الإعلامية، والأحزاب السياسية في لبنان بخصوص البحرين لا يمثل اراء اللبنانيين جميعا سواء داخل لبنان او خارجه.

الحريري يحذر من استخدام لبنان

وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري قد حذر أمس من "مخاطر استخدام لبنان منطلقا وورقة في تأجيج الصراعات الداخلية في البلدان العربية".

وقال الحريري في كلمة له خلال استقباله وفودا من شباب المستقبل وعائلات بيروتية في بيت الوسط "استمعنا قبل أيام الى مواقف صدرت عن قيادات رئيسية في "حزب الله" خصصت لزج لبنان في خضم التحركات التي تشهدها بعض البلدان العربية الشقيقة، وهي مواقف تتحرك على أساس أن هناك تحركات بسمنة وتحركات بزيت".


ورأى أن "هناك من يريد أن يتخذ من لبنان ساحة لتصدير الثورات إلى البلدان العربية ويتصرف مع التحركات الشعبية العربية كما لو أنه الأب الروحي والفكري لتلك الثورات، ويحاول أن يسقط على الحركة الشعبية العربية إسقاطات لا علاقة لها بها لا من قريب ولا من بعيد، وهو أمر لا يخالف الحقيقة والواقع فحسب،بل هو أمر يتجاوز حدود التأييد والتضامن، ليجعل من لبنان ورقة في مهب الخلافات الداخلية للعديد من البلدان العربية".
وذكر أن "قيادة "حزب الله" تطلب التغيير في البلدان العربية على الطريقة الإيرانية، وهي تريد من اللبنانيين أن يوافقوا على تحويل بلدهم إلى ساحة لتصدير الثورات لترتفع أعلام ورايات الحزب في العواصم العربية على الصورة التي ترتفع فيها في بيروت".
وأشار الحريري بكل صراحة ووضوح الى ان "هذه السياسة مرفوضة من اكثرية اللبنانيين التي لا تريد للبنان ان يغرق في سياسات المحاور، وان يتحول صوته في تاييد الحركات الشعبية العربية الى صدىً للاصوات الآتية من الخارج، وتلك التي تغدق على بعض الجهات مما يسمونه المال النظيف وغير النظيف".

ورأى الحريري ان "هذه دعوة من قيادة حزب الله الى ان يكون لبنان شريكا مضاربا في العديد من الانقسامات العربية وهي دعوة لا تتوقف عند حدود التدخل في شؤون البحرين ولكنها تؤسس لزج اللبنانيين او فريق منهم في ادوار خطيرة تصدر الفتاوى في شانها من مراكز القرار في دول اقليمية نافذة".


واضاف ان "فكرة تصدير الثورة بالطريقة التي وردت على لسان قيادات في "حزب الله" هي الوجه الاخر لفكرة تصدير الانقسام في الوطن العربي، وتصدير الفتنة الى الساحة الاسلامية، ونحن على يقين بان الجمهور اللبناني عموما والجمهور الاسلامي تحديدا بجناحيه السني والشيعي لن يقف عند هذه الترددات والدعوات الخطيرة وهو لن يسمح بفتح الابواب امام اية مغامرة بمصالح لبنان وعلاقاته مع اشقائه العرب".


واوضح الحريري ان "الاخوة العرب يمتلكون من الرشد والوعي والكفاءات البشرية ما يمكنهم من تحديد مسارات التغيير والتطوير في بلدانهم وهم لا يحتاجون الى خبراء من "حزب الله" او من أي جهة تقف وراء "حزب الله" فالتضامن مع الشعوب العربية شيئ، وصبّ الزيت على نار الخلافات العربية شئ آخر، ولبنان لن يكون جسرا تعبر منه الخلافات الى أي بلد عربي شقيق".


وشدّد على ان "الحملة التي تطاول البحرين والمملكة العربية السعودية وسائر دول مجلس التعاون الخليجي هي حملة اقل ما يمكن ان يقال فيها انها امر عمليات خارجي يعمل على توريط لبنان في مسارات اقليمية لا طائل منها، ولا وظيفة لها سوى الاساءة لمصالح اللبنانيين وعلاقاتهم التاريخية مع اشقائهم العرب".


من جانبه اعرب النائب في كتلة "القوات اللبنانية" انطوان زهرا عن قلقه من خطاب امين عام حزب الله حسن نصر الله الاخير، وقال ان نصر الله من خلال ارتباطه بالمشروع الايراني، يضع لبنان في مأزق ديبلوماسي في علاقاته الدولية. وقال ان البحرين جزء من منظمة مجلس التعاون الخليجي التي تضمن ما يزيد على 600 الف لبناني يعيشون بكرامتهم ويساهمون في ثلث الاقتصاد اللبناني، مشيرا الى ان غالبية الاقتصاد اللبناني يقوم على هذا الانتشار في الخليج العربي. وتساءل النائب زهرا ما هي السياسة الخارجية للبنان في التعاطي مع المنطقة والعالم؟ وهل يسمح لفريق لبناني ان يورط لبنان كله في مواقفه الخاصة؟. وقال انه يوجه هذا السؤال الى رئاسة الجمهورية والوزراء ومجلس النواب والمؤسسات التي تتولى المسؤوليات الخارجية للبنان.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More