صحيفة: صواريخ وطائرات التحالف لاتفرق بين المواقع المدنية والعسكرية
26.03.2011
صحيفة "تريبونا " تؤكد أن المواقع التي تستهدفـها صواريخ وطائرات التحالف الدولي في ليبيا، حُـددت قبل صدور قرار مجلس الأمن، من قبل جهات متعددة، من أبرزها؛ القوات الخاصة البريطانية، التي ضُبِـط عناصرُها منتحلين صفةَ أناسٍ، يساعدون العمالة الأجنبية على مغادرة ليبيا. فقد نشط أفراد القوات الخاصة البريطانية قبل اتخاذ مجلس الأمن قراره الأخير، وقبل بدء العمليات العسكرية بين المتمردين والقوات الحكومية. ولا يخفي العسكريون الأمريكيون والبريطانيون أن هدف العملية العسكرية التي ينفذونها في ليبيا يتمثل في القضاء على القذافي. فبعد أن يتم تدمير منظومة الدفاع الجوي الليبي ستنتقل الضربات إلى المواقع العسكرية والصناعية، بصرف النظر عما إذا كان بالقرب من تلك المواقع مناطق آهلة بالسكان، أو مدارس أو مستشفيات. ومن المعروف أن صواريخ "توماهوك" لا تفرق بين مكان تواجد القذافي، وبين مقر قيادة عسكرية، وبين رجل في اللباس العسكري وآخر في اللباس المدني. ومن المؤكد في هذه الحالة أن يسقط الكثير من الضحايا في صفوف المدنيين، الذين تدخـل التحالفُ الدولي أصلا بذريعة حمايتهم. ولقد أصبح من شبه المؤكد أن النظام الليبي أصبحت أيامه معدودة، وإذا سلم القذافي بعد القصف المستمر، فسوف يقبض عليه التحالف، ثم يسلمه إلى السلطات الليبية الجديدة، التي لن تعجز عن إيجاد جرائم لتحاكم القذافي بارتكابها. وتلفت الصحيفة إلى أن الغرب بادر إلى دعم خصوم القذافي رغم أنه (أي الغرب) لا يعرف هؤلاء المسلحين حق المعرفة. فهم لا ينتمون لا لحزب سياسي، ولا لحركة، وليس لديهم برنامج محدد ولا مطالب سوى الإطاحة بنظام القذافي. وقد احتضن الغرب، أو بالأحرى حلف الناتو، أحد الأطراف في نزاع داخلي، لم يكن له الحق أصلا في التدخل فيه. وهناك الكثير من النزاعات المماثلة في شمال إفريقيا والشرق الأوسط. فهل سيتدخل الغرب في كل نزاع؟ وربما يكون الجواب في التصريح الذي أدلى به مؤخرا وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه، والذي أكد فيه أنه ينبغي على الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أن يتنحى
0 التعليقات:
إرسال تعليق